رئيس التحرير : مشعل العريفي

باحث إسلامي : الصحوة دمرت السعودي فكريا.. والإخوان قسمين "أحدهم يفجر والآخر ينكر"

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: صنّف الخبير في شؤون الحركات المتطرفة نايف العساكر جماعة الإخوان المسلمين في الكيفية التي يتناولون بها قرارات الدولة إلى قسمين، واحد يؤيد والآخر يعارض. وأضاف العساكر: "هذا ما ذكره صلاح الصاوي في كتابه ثوابت ومتغيرات، حتى في التفجير، نجد أن هناك قسم يفجر وقسم ينكر". وأردف: "هذه الحقيقة أكدها أيضًا محمود عبد الحليم في مذكراته، وذكرها علي العشماوي في التاريخ السري للجماعة". وفسّر العساكر أسباب انقسام الإخوان في تعاطيها مع قرارات الدولة، موضحًا أن هذه استراتيجية من الإخوان حتى إذا ضربت الدولة الجناح المعارض يبقى الجناح البنائي الآخر، وهكذا يمكن للجماعة أن تستمر. وسلط العساكر الضوء على تبني فكرة التراجعات بين أفراد الإخوان المسلمين، مشيرًا إلى بعض التقارير السرية التي كتبوها ضد بعضهم البعض. ورأى العساكر أن كتابة التقارير فيها توجه أيضًا إما بتغليب صالح الجماعة بحرق تكفيري منهم، أو قد تكون كتابة هذه التقارير من باب تصفية الخصومة داخليًا. وأشار العساكر إلى القيادي بالجماعة عبد الله النفيسي، حيث وصفه بأنه عرّاب الإخوان ومن كبار منظري الجماعة، موضحًا أنه إخواني بنائي يسير على حسب الأهواء. وقال العساكر: تارة نرى النفيسي يطعن في السعودية وتارة يطعن في الإمارات، وتارة يبجل في إيران، حديثه المتناقض دائمًا يُبين النمط الذي يسير عليه الشكل البنائي للجماعة الذي لا يلتزم بضابط ولا معيار". وتابع العساكر: "إذا قرأت للنفيسي الحركات الإسلامية رؤية مستقبلية تجده أنه يسلط الضوء على أخطاء الجماعة في مقالات متفرقة لكبار رجالات الجماعة مثل القرضاوي والترابي، ثم يستدركها برؤية تصحيحية لهذه الأخطاء". ولفت إلى ما دعا به النفيسي من اندماج الجماعة في جماعات أخرى غير مصنفة إرهابية، والسيطرة من خلالها، ضاربًا بذلك المثل بالحزب الشيوعي الفرنسي".

arrow up